الأمل والعمل
يختلف البشر عن كثير من مخلوقات الله فى صفات يختص بها وحده – ومن هذه الصفات صفة ملكة التخيل وصفة إنشغاله بالمستقبل ويتمثل هذا الإنشغال بالتعلق بالأمل لغد أفضل والامل كلمة تتلخص حقيقتها بمليء النفس بالعزيمة والركض نحو المستقبل وأن الفرج موجود وسيتحقق في يوم من الايام ولا يوجد المستحيل في عنوانها اذا ذكرتها شعرت بالراحة والسرور حتي لو كنت في وادي من الحزن والكابة وتصنع لك نافذة تستقبل بها الأمان . والأمل هو شعور عاطفي يتفاؤل به الإنسان ويرجوا فيه نتائج إيجابية لحوادث الدهر أو تقلباته حتى وإن كانت تلكم النتائج الإيجابية صعبة أو مستحيلة الحدوث- ويحث الإنسان على التعلق بالحياه لتحقيق مايقع فى خياله ويحقق طموحه – وإذا كان هذا الإنسان واقعى وزن إمكانياته مع هذا الطموح وسخر كل مايملك منها فى تحقيق هذه الآمال. العمل : العمل هو أساس الحياة التي نعيشها ونحياها اليوم حيث أنه يعتبر المصدر الرئيسي للرزق والقوت الذي يرتجيها كل إنسان على وجه الأرض والعمل معروف النسبة للإنسان منذ بدء الخليقة حيث أنه يعتبر بالنسبة له أحد العوامل الرئيسية لاستمرار الحياة وتوفير مستلزماتها والإنسان الذي لا يعمل يعتبر فرد غير فعال وغير منتج.وحثت الأديان على العمل وجودته ومن هذا المنطلق توزن أهمية ومكانة الإنسان فى المجتمع حيث أن العمل يحدد مستوى الإنسان المعيشي والثقافي والاجتماعي والإقتصادي و أنّ العمل هو الحالة التي تعبر عن مدى جدوى الإنسان في حياته، فحين يعمل الإنسان فهو يحقق ذاته في المقام الأول، وهو في نفس الوقت يفيد المجتمع الذي يعيش فيه، وإن أسس المجتمع ودعائمه لا تقوم بغير تكاتف أفراده وعملهم، كما أن اليد التي لا تعمل لا تستطيع جلب قوت يومها والعيش في ظل عالم أصبح الحصول فيه على لقمة العيش ليس بالأمر السهل- وأخيراً فإنّ العمل هو مصدر إمداد المجتمعات بالكفاءات المختلفة التي يقوم كل واحد منها بأداء عمله بكل مهنية واحتراف، فترتقي الأمم وتنهض بالعمل الدؤوب المستمر لتحقيق الأهداف وإنجاز التطلّعات .ويرتبط الأمل والعمل بالتنميه المستدامه للمؤسسات والدولوتتلخص فى إعداد سياسات وطنية واستراتيجيات جديدة تحقق طموحات المؤسسه أو المجتمع - وتجرى التنمية المستدامة في ثلاثة مجالات رئيسة هي (النمو الاقتصادي، وحفظ الموارد الطبيعية والبيئة، التنمية الاجتماعية.(فهي تتيح، من الناحية الاقتصادية، إقامة الأسواق وفتح أبواب العمل؛ ومن الناحية الاجتماعية، دمج المهمشين في تيار المجتمع؛ ومن الناحية السياسية، منح كل إنسان، رجلاً كان أم امرأة، صوتاً وقدرة على الاختيار لتحدّي مسار مستقبله وزيادة دخل الفردلتحقيقالرفاهيهالإجتماعيه.