مقاله إفتتاحيه للعدد الثانى من مجلة المقيم العقارى
افتتاحية العدد الثاني لمجلة المقيم العقارى /مهندس زكريا الجوهرى
لله الحمد والشكر، فهو أهل الحمد والشكر، فقد وفقنا إلى هذا الإنجاز المهنى، وهو إصدارالعدد الثانى من مجلة “المقيم العقارى” ولولاه لما توفقنا… ولله الحمد والشكر أن فتح لعملنا باب القبول بعدما فتح لنا باب العمل والإنجاز، فقد طالب زملاؤنا المقيمون تكملة العدد الأول بإصدار العدد الثانى ليكون مرجعا علميا ودليلا للجهات المختلفه كذلك للإستدلال على الخبراء..
لقد تلقينا تشجيعات كثيرة من شركات التمويل العقارى والبنوك المختلفه لإصدار هذا العدد مما يزيدنا شعورا بأهمية هذا العمل، وبالمسؤولية في مواصلته، وقد وصل خبر صدور هذا العدد إلى كثير من الجهات قبل إصداره وستظهر نتائج هذا العمل في الأعداد القادمة إن شاء الله..
لقد أسدى إلينا بعض الاخوة -جزاهم الله خيرا- نصائح ثمينة ونعدهم بأن نعمل بما نصحوا به ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، كما قدم لنا بعض الإخوة انتقادات هدفهم منها البناء لا الهدم، ورفع مستوى المجلة، معنى ومبنى، ونؤكد لهم بأن صدورنا لن نضيق بما يبدونه من انتقادات، وبما يكشفونه من مثالب… ورحم الله شخصا أهدى إلينا عيوبنا، ودلّنا على نقائصنا..
لقد أجمع الناصحون والناقدون على أن مجلة المقيم العقارى جاءت في أشد الأوقات حاجة إلى مثلها، لأنها ستسد جزءًا مما يعاني منه المقيمون، من عدم التواصل مع بعضنا البعض مما يجعل هذه المجله رابط جيد يجمعنا ونستظل جميعا بالجمعيه المصريه لخبراء التقييم العقارى ،ونرجوا من السادة الزملاء أن يشدوا أزرنا بارسال مقالاتهم وإبداعاتهم وتصوراتهم لتقدم المهنه ،لقد عِشتُ ما عشتُ، وجرَّبتُ ما جرَّبتُ، وآن الأوان لنقل كل خبرات الصف الأول من المقيمين إلى صف تانى وصف ثالث لقد تعلمتُ ألا أيْأَسَ، وقد بالغتِ الحوادث والأيام في تكوين بعض ما في نفسي ، أرجو أن أنفع الناس به بإذن الله؛ وعقيدتي أن من لم تشغله أمور الناس شغله الله بنفسه وأعوذ بالله من ذلك وإنَّني وزملائى بمجلس إدارة الجمعيه ممَّن أكرموني بصحبتهم، ومَنْ يكرمني بعدُ بصداقته، سوف نَرصُد قوانا كلَّها لإيقاظ فكر التقييم وستكون مصر رائده دائما برجالها وخبراتها التى ليس لها حدود .
أَكتبُ هذه الكلمة، وأنا أعلم أنَّ يدنا كانت مغلوله كثيرا فى الفتره السابقه للظروف التى عشناها جميعا ومع ذلك لن تنسينا هذه الظروف الأمانه الملقاه على عاتقنا .
إنَّ مَبْدئي ومَبدأ زملائى - ممَّن أرتضوا أن يَشْارَكَونى في هذا العمل - وأّن الغَرَضُ الذي نرمي إليه: فهو غرضٌ واضحٌ بيِّنٌ لا خفاء فيه هو تقديم ونشر مفهوم التقييم لجميع الجهات وأن يتبوأ المقيم المكان اللائق وأن نظهر خطورة هذا العمل وأن يتفهم المسئولين فى جميع الجهات أهمية التقييم بجميع تخصصاته وأن يكون هناك قانون خاص للمقيمين بعيدا عن القوانين التابعه لجهة واحده فقط وبذلك تتحقق طوحاتنا ... ولابد من أن تتحقَّق بإذن الله وتوفيقه.